السبت، 26 أغسطس 2017

تحضير اللبن

اكتشاف صنع اللّبن

اكتشف البدو صناعة اللّبن عندما كانوا يحملون أواني الحليب التي يحصلون عليها من الأغنام وينتقلون فيها من مكان إلى آخر، وأثناء انتقالهم كانوا يلاحظون تخمُّر الحليب، وتحوِّله إلى لبن، وكان هناك سببان يلعبان الدَّور في عملية تخمُّر الحليب وتحوّله إلى اللبن، فوجود بكتيريا اللبن التي تكون موجودةً أصلاً في معدة الغنم هي السبب في تخمُّر الحليب، بينما السبب في تحويله إلى لبن هو درجة حرارة الصحراء.

استُخدم اللّبن لأول مرَّة في التّاريخ في بلاد شبه الجزيرة العربيَّة وبلاد الشَّام، ثم انتقل إلى باقي دول العالم، فكان للحروب دورٌ في نقله إلى دول الغرب، وكانت عملية صنع اللّبن سريّة ولا يعرف بها أحد سوى قصور الملوك في بلاد أوروبا.

صناعه اللّبن

يتشكَّل اللَّبن بشكلٍ عام من خلال عمليّة تخمُّر الحليب بوساطة نوع بكتيريا يُحوّل سكر اللاكتوز الموجود في الحليب إلى حمض اللّبن، ويلزم لحدوث ذلك توافر بعض الظّروف وهي الرُّطوبة والحرارة المناسبتين.

طريقة تحضير اللَّبن

تحضير اللّبن في المنزل ليس بالعمليّة الصعبة، وسنلخِّص طريقة تحضيره في الخطوات التالية:

نحتاج لتحضير اللّبن إلى حليبٍ طازج ونظيف وغير منزوع الدَّسم ومنخفض الحموضة.

نضع الحليب في إناء نظيف مناسب، ونضعه في إناء أكبر منه حجماً ويحتوي على الماء.

نضع الإناءين على النّار، وننتظر حتى يغلي الحليب ويصل إلى درجة حرارة 94 درجةٍ مئوية، ونحرص على تحريكه جيداً وبشكل مستمر لمدة ثلث ساعة بنفس درجة الحرارة، وذلك حتى نتخلَّص من البكتيريا الموجودة بالحليب ويبقى منها القليل فقط.

نبعد الإناء عن النّار ونحيطه بالماء البارد، ونستمر في تحريكه حتى تصبح درجه حرارته 40 درجةٍ مئويةٍ، وهذه الدّرجة هي درجة الحرارة المناسبة لنشاط البكتيريا.

نصُبّ الحليب في أوعية ونضعها فوق ألواحٍ خشبيّة موضوعة على الأرض، ثم نضيف الرُّوبة بحيث تبقى القشطة على السطح.

نضع الأواني في بيئة تُناسب تسويه اللّبن، مع الحرص على الحفاظ على درجة الحرارة على 40 درجة مئويّة لمدّة خمسِ سَاعات، ولا ننسى تغطية الأواني جيداً حتى تكون بعيدةً عن التَلوّث والأشعة المباشرة والهواء.

بعد الانتهاء من عمليّة تسوية اللّبن ونضوجه، نحفظه في الثّلاجة لترتفع درجة حموضته ولا يفسد طعمه ويبقى صالحاً للاستعمال.

يقلِّل نسبة الكولسترول الكلي في الجسم: فالبكتيريا الموجودة في اللَّبن لها الدَّور في تقليل الكولسترول في الجسم حتى يصل للأمعاء الدَّقيقة، ومع أنَّ هذه البكتيريا أثرها قليل إلا أنَّ لها فوائد صحيَّة كثيرة على الصِحّة البشريَّة.

يساعد على علاج التهابات القناة الهضميَّة.

يُستعمل على إيقاف الإسهال.

تساهم البكتيريا الموجودة في اللَّبن في علاج الصُّداع وخاصَّةً الصُّداع النصفي (الشَّقيقة).

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.