الاثنين، 12 أكتوبر 2015

القرنفل

نشرت صحيفة الراية القطرية في عددها الصادر اليوم خبراً عن دراسة إسبانية اجريت في جامعة (( هيرنانديز )) الإسبانية توصلت إلى أن القرنفل مادة غذائية طبيعية مضادة للتأكسد بشكل فعال للغاية تساعد في محاربة تأثيرات التقدم في العمر وفي حفظ الطعام .
ووجد الباحثون في جامعة ميغيل هيرنانديز الأسبانية أن القرنفل يحتوي على معدلات مرتفعة من مركبات الفينول وغيرها من المميزات الرئيسية في محاربة تأثير التقدم في العمر .
القرنفل كمادة حافظة للطعام: 
وقال الباحثون الإسبان أن هذه المميزات تجعل من القرنفل مرشحاً جيداً لاستخدامه في الطعام، وبخاصة في منتجات اللحوم، وذلك باعتباره حافظاً طبيعياً لها ، و سجل القرنفل العلامات الأعلى عند اختبار (5 )خصائص متعلقة بمضادات التأكسد الجيدة.
منتجات أخرى مفيدة من بيئتنا:
وتبين أن منتجات أخرى في الأغذية الشرق أوسطية أحرزت نقاطاً جيدة ، ومن بينها الزيوت المستخرجة من الزعتر ، والزعتر البري ، وإكليل الجبل.
وقالت ” خوانا فرنانديز لوبيز ” المشاركة في إعداد الدراسة أن “هذه المواد تظهر قدرة عالية مضادة للتأكسد، ويمكن أن تكون مفيدة للصحة”.
وركزت الدراسة، التي نشرت في مجلة “فلايفور إند فراغنانس” على مدى قدرة البهارات في النظام الغذائي الشرق أوسطي على الحؤول طبيعياً دون فساد الطعام.

ومن المعروف أن إضافة القرنفل إلى المخبوزات والمعجنات يضفي عليها نكهة خاصة، غير أن القرنفل لا يتم استخدامه فقط كتوابل. وتؤكد أنكه هرمان من رابطة ثيوفراستوس للعلاج بالطب البديل في مدينة ميونيخ جنوبي ألمانيا، على أن براعم شجرة القرنفل لها فوائد طبية عديدة؛ فهي تساعد على سبيل المثال في علاج التهابات اللثة أو التخفيف من آلام الأسنان، وذلك بوضع القرنفل في جيب الوجنة أو استخدامه في تدليك اللثة بحرص، علاوة على ذلك فإن مضغ القرنفل ينعش الفم والنفس. 
وأضافت خبيرة العلاج بالطب البديل أن شرائح الليمون أو البرتقال المُضاف إليها القرنفل تستخدم أيضاً في طرد البعوض والحشرات الضارة، مؤكدة على دور شاي القرنفل في علاج التقلصات المعوية والتخفيف من أعراض مرض الروماتيزم. 
وبناء على نتائج بحوث لمعهد بحوث المانيا اتضح بان جذور القرنفل وبراعم القرنفل تحتوي على اعلى نسبة من المواد المضادة للاكسدة، كما يمكن اضافته الى اللحوم وغيرها من الاطعمة لوقف اكسدة الدهون وتوفير الفوائد الصحية.
تعليق الدكتور حسان البيرومي :

يضاف القرنفل إلى طعامنا منذ سنين بعيدة في منطقتنا العربية و قامت شعوب أخرى في مناطق كالصين باستخدمته منذ ما يقارب الفي سنة لإزالة الرائحة الكريهة من الفم ، حيث كان من الممنوع الدخول على امبراطور الصين من غير مضغ القرنفل في الفم لتزكية رائحته ، كما أن بعض الشعوب في الصين ، وبلاد فارس استخدمته قديماً على أنه مثير للشهوة الجنسية .
مكونات القرنفل :
يحتوي القرنفل على كميات معقولة من البروتينات ، و الكربوهيدرات ، و الحديد ، و الكاليسيوم ، و الفوسفور ، و البوتاسيوم ، و الصوديوم ، و حمض كلور الماء ، و القرنفل غني بفيتامين ( C ) و ( A ) و عنصر المنغنيز كما أنه يحتوي على ألياف نباتية أيضاً .
الفوائد الطبية للقرنفل : 
على الجهاز الهضمي : 
و للقرنفل تأثيرات جيدة على الجهاز الهضمي فهو يساعد في علاج الاضطرابات الهضمية التي قد يعاني منها الإنسان كالانتفاخ ، و تجمع الغازات ، وسوء الهضم لذلك فهو يعمل على تحسين هضم الطعام ، و إحداث توازن في عمليات الاستقلاب بالجسم ، هذا بالإضافة إلى أنه يخفف من القيء ، و الإسهال وهيجان المعدة .
التأثير المسكن للقرنفل :
و يحتوي القرنفل على ” زيت اليوجينول ” وهو زيت مخدر يزيل الألم لذلك شاع منذ القديم استخدام مسامير القرنفل في تسكين الالام الاسنان و اللثة بوضعها عليها مباشرة ، و للزيت المستخرج من القرنفل عموماً مفعول مطهر مضاد للبكتريا ، و الفيروسات ، و الفطور ، لذلك في تركيب العديد من المستحضرات الخاصة بالعناية بالاسنان ، و اللثة ، وصحة الفم بشكل عام .
التأثير المضاد للالتهابات :
نظراً لاحتواء القرنفل على كميات كبيرة من المركبات الفينولية فإنه يعمل على تثبيط العمليات الالتهابية ، لذلك فلإن العديد ممن يعالجون بالأعشاب يستخدمون الزيت المستخرج من القرنفل (( زيت القرنفل )) لعلاج الأعراض الناجمة عن الروماتيزم ، و التهابات المفاصل ، ويذكر طب الاعشاب أن استنشاق هذا الزيت يمكن أن يخفف من حدة أعراض بعض الاضطرابات التنفسية كالسعال ، و الزكام ، والربو ، والتهابات القصبات ، والتهاب الجيوب الأنفية ، كما أنه يعمل على تخليص المجاري الأنفية من الإفرازات التي قد توجد فيها في تلك الحالات .
التأثير المضاد للسرطان :
أشارت بعض الأبحاث إلى أن القرنفل يمكن أن يقي بشكل كبير من حدوث سرطان الرئة ، كما أن زيت اليوجينول المتواجد في القرنفل يمنع الأثر المسرطن للملوثات الكيماوية التي من الممكن أن تؤدي إلى حدوث السرطانات في القناة الهضمية .
تأثيره على الجهاز المناعي :
يفيد القرنفل الجهاز المناعي بتنقيته للدم و تعزيز القدرة على مقاومة العديد من الأمراض .
تأثير القرنفل على القلب :
يمنع زيت اليوجينول الموجود في القرنفل بفاعلية عالية جداً تشكل الخثرات في الأوعية الدموية التي تؤدي الى الاصابة بالجلطات 
على مرض السكر :
يفيد القرنفل مرضى السكر حيث يساعد على تنظيم معدلات السكر بالدم .
تأثير القرنفل على العين :
للقرنفل تأثير قوي على العديد من الالتهابات المعدية التي تحدث في العين كما أنه فعال جداً على الدمامل التي قد تظهر في جفن العيون لكن احذر تطبيق أي شيء على العين بمفردك لأن ذلك لا ينبغي أن يتم إلا على يد أطباء متخصصين بذلك .
فوائد اخرى للقرنفل :
و للقرنفل فوائد واستخدامات طبية أخرى حيث يستخدم في القرنفل وزيت القرنفل في البلدان الاسيوية المدارية لعلاج الملاريا و الجرب و الكوليرا .
و لزيت القرنفل تأثير طارد ومنفر للبعوض ، و العث إذ أن رش زيت في إحدى الأمكنة يؤدي إلى طرد البعوض من ذلك المكان مدة لاتقل عن (4- 5) ساعات .
و أنا شخصياً أدعو الجميع إلى البدء في إضافة هذا البهار اللذيذ إلى طعامهم باعتدال ، وطبقا لاذواقهم كي لا تفوتهم فائدته الكبيرة و أحب أن أنوه أيضاً أن الفوائد التي ذكرت عن القرنفل لا تعني أن يقوم الإنسان بعلاج نفسه من تلقاء نفسه ، و بمفرده دون الرجوع إلى الطبيب او الأخصائي في طب الأعشاب فهناك كميات وطرق للعلاج بالإعشاب لا يعرفها إلا المتخصصون . 
-------------------
تحذيرات :
تحذير من المستشفى التخصصي: مادة في القرنفل تتسبب بإتلاف الأنسجة وتسمم الكبد
الرياض: منصور الحاتم 
كشف عدد من التجارب المخبرية التي أجريت في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض عن وجود مادة في القرنفل أو ما يسمى في بعض المناطق السعودية بالمسمار أو "العويدي" تتسبب في "إتلاف الأنسجة وحدوث سمية في الكبد بينما يتم استخدامه مع بعض الأغذية الشعبية مثل الرز وإضافته إلى القهوة كبديل للهيل نظرا لانخفاض سعره والنكهة المتميزة التي يضفيها عليها , بالإضافة إلى بعض الاستخدامات الأخرى.
وأكد استشاري السموم وتحليل الأدوية والأعشاب مدير المختبر المرجعي للسمو والأدوية المعدلة وراثيا في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض الدكتور محمد الطفيل أن التحاليل التي أجراها المستشفى على مادة القرنفل أثبت وجود مادة " يجنول " التي تتسبب في تهيج الأنسجة وتليفها وإتلافها إذا تم تعاطيه بكميات كبيرة وعلى فترات طويلة, ويتسبب في سمية الكبد للإنسا بفعل زيت " يجنول " الموجود بنسبة 70 % - 85 % في الحبة الواحدة من القرنفل, مشيرا إلى أن الأمر يزداد خطورة في حال تعاطيه من قبل شخص يعاني أصلا مشكلات في وظائف الكبد , في حين نفى وجود تأثيرات سلبية نتيجة تعاطيه بنسب قليلة وفي فترات متفرقة ضمن البهارات أو في القهوة.
وحذر الطفيل من استخدامه بكثرة , خاصة عندما يعمد كثير من الناس إلى وضعه على السن المتهيج على الرغم من قدرته على تخدير الألم إلا أنه قد يؤدي إلى تلف أنسجة اللثة إذا ترك لفترات طويلة دون أن يشعر بذلك من يستخدمه. 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.